العروس المخطوفة....!!
هذه قصة واقعية للاسف.. وقعت بمدينة جدة منذ شهرين.. قصة لو حدثت لاي رجل لحطمت حياته..لو مرت بأي اسرة لحولت حياتهم الى جحيم.. هذة قصة تحطيم اسرة ليلة نشأتها.. قصة تدمير بيت ساعة بنيانه..قصة كم تمنيت لو انها من نسج خيالي لكنها ليست كذلك انها واقعة وقعت وكامل تفاصيلها موجودة بملفات اقسام شرطة جدة..
تمت مراسم ذلك الزواج عادية كأي زواج تقليدي.. وعند الساعة الثالثة فجرا اخذ العريس عروسة من قصر الافراح بسيارته الكابرس الجديدة..كانا بقمة سعادتهما..بينهما احلام مشتركة.. كانا في اول مشوار اكتمال تحقيقها.. وفي الطريق الى شقتهما كانت العروس قد طلبت من عريسها ان يتوقف عند اي سوبرماركت او بقاله لشراء ماء وما كان من زوجها الا ان يتوقف عند سوبرماركت في مركز شاكر قرب الدراجة.. اوقف السيارة امام السوبر ماركت وتركها شغالة وبها عروسه ولم يغب داخل السوبرماركت اكثر من دقائق ليخرج فلم يجد سيارته ولا عروسه.. لقد كانت صدمة مذهلة افقدته صوابه فرمى ما بيده وصار كالمجنون يركض هنا وهناك ويصيح.. وجاءت الشرطة ونقلت هذا المفجوع الى المركز لاكمال الاجراءات.. وتم تعميم الحدث الى كل الدوريات ولكن اختفت السيارة بمن فيها..وقد انهار العريس وهو غير مصدق ما يحدث له وسبحان مغير الاحوال من قمة السعادة الى منتهى التعاسة والحزن خلال لحظات معدودة.. لقد حمل ذلك المسكين هموم العالم كلها ماذا حدث له؟ ماذا سيقول لاهل زوجته؟ كيف سيبرر لهم ما حدث؟ لااحد منهم ممكن ان يتقبل منه اي تبرير.. اي تبرير.. وهو شخصيا لا يجد تبرير لما حدث..ولكن مصيبة وحلت على راسه.. وخرج من مركز الشرطة وركب لموزين حيث لم يكن احد معه.. لقد اختار ان يعيش هذه المحنة لوحدة ولن يبلغ احد بها..واخذ يطوف الشوارع ويتفحص السيارات الواقفه عله يرى سيارته ولكن بدون جدوى.. وقرر اخيرا وقد قاربت الساعة الواحدة ظهرا وقد بلغ به الاعياء والتعب النفسي والجسدي درجة الاغماء العوده الى بيته ورمى نفسه بمجرد دخوله عش الزوجية المرتقب وذهب في نوم او اغماء لم يفق منه الا مساء ذلك اليوم المشؤوم..صحى مفزوعا.. صحى وتمنى لو ان الاحداث تلك كانت كابوسا.. تمنى لو انه لم يتزوج.. تمنى لو انه مات تلك الليلة.. لكنها حقيقة لامفر منها..وقد ظل لفترة وجيزة مستغرقا في افكاره وهمومه الى ان دق جرس الهاتف ولم يتردد لحظه في عدم الرد عيه بل ونبهه جرس الهاتف الى انه يجب ترك هذا البيت حالا.. لايريد ان يكلم احدا لا من اهله ولا من اهلها واخذ مجموعة من ملابسه ووضعها في حقيبه وأقفل الباب وذهب الى احد الشقق المفروشة..وبدأ منذ تلك الحظه بالتردد على اقسام الشرطه لعله يجد اي معلومات لكن دون جدوى..وبعد مرور ثلاثة ايام قرر الذهاب الى اهل العروس المخطوفة والتي للآن لااحد يعرف هل هي حية ترزق ام لا..لقد اخذ معه صور من محاضر الشرطة وذهب وهو في حالة يرثى لها.. كيف سيواجهم؟ ماذا سيقول لهم وهو اصلا عجز عن مواجهة هذا الموقف مع نفسه؟لكنه مضطر الى ذلك.. وعند وصوله الى منزل ارحامه الذين كانوا قلقين جدا من اختفاء العروسين الغريب..فوجد والد زوجته واخوانها وجميع الاسرة وعند ابلاغه لهم بما حدث واطلعهم على محاضر الشرطه هجم عليه اخوان العروس وتدارك الوضع والدهم..وقد بدا عليهم جميعا احتقارهم له ولمح في عيونهم جميعا بما فيهم والد العروس الذي منع اخوتها من الفتك به لمح كم هم يكرهونه وكم هم يتمنون قتله..وقد امهلوه مدة اسبوع واحد اذا لم تظهر ابنتهم فلهم معه حساب عسير لم يكن يعرف ما هو..لم يكن يفكر في اي شي الا في الخروج من منزلهم..وبدأ وبدؤوا جميعا في مشوار بحث مضني ومراجعة اقسام الشرطة يوميا اكثر من مرة ولكن دون جدوى..ومع مرور الايام التي أمهله اياها أهل العروس كان غير مبالي بماذا سيفعلون به اكثر مما حدث له.. وبعد نهاية الاسبوع وقد يئس الجميع من العثور على المخطوفة اجتمع اخوة العروس عليه وقاموا بضربه وسببوا له عاهه مستديمه لآخر يوم في عمره..عاهه لن يستطيع الزواج بعدها وهو الآن يرقد بالمستشفى بين الحياة والموت ........................الله يشفيه ويلطف فيه.